
وليس من قبيل الصدفة أن يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي السعودية
بعد أسابيع على "الربيع العربي" لوضع المملكة في الأجواء حسب بعض
التسريبات الصحفية.
وتعاطت الإدارة الأمريكية بطريقة متأنية وهادئة مع الإصلاح في
المملكة، لأن المصالح النفطية والمالية والإستراتيجية الضخمة والمشتركة وأمن
الطاقة والاقتصاد العالمي برمته يحتم الإيقاع البطيء للتغيير على نار هادئة وبـ
"القطعة" كما قال خبير في الشأن السعودي، وما المؤشرات الأخيرة على
محاولة تفتح المملكة من خلال منح المرأة حقها في الانتخاب والترشح وشغل مناصب المسؤولية
وغض الطرف عن مسألة حرمة قيادة المرأة للسيارة إلا دليلا على أن المملكة تجد نفسها
مجبرة على إضفاء بعض التعديلات التي كانت في السابق تعد من المستحيلات، والأخطر من
ذلك، شعرت المملكة خلال الشهور القليلة الماضية بهبوب رياح الفتنة بين السنة
والشيعة من خلال الاعتداءات والتفجيرات التي راح ضحيتها سعوديين بصرف النظر عن
انتماءهم ومذاهبهم.
عرب نيوز